Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 10-12)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِنَّ الذين كَفَروا ينادَوْنَ لَمَقْتُ اللهِ } قال المفسِّرون : لمّا رأوْا أعمالَهم وأُدخِلوا النّارِ مَقَتُوا أنفُسَهم لِسُوءِ فِعْلِهم ، فناداهم مُنادٍ : لَمَقْتُ الله إيّاكم في الدُّنيا { إِذ تُدْعَوْنَ إِلى الإِيمان فتكفُرونَ } أكبرُ مِنْ مقتكم أنفُسكم . ثم أخبر عما يقولون في النار بقوله { ربَّنا أَمَتَّنا اثْنَتَيْنِ وأَحْيَيْتَنا اثْنَتَيْنِ } وهذا مثل قوله { وكنتم أمواتاً فأحياكم ثُمَّ يميتُكم ثُمَّ يُحْييكم } [ البقرة : 28 ] وقد فسَّرناه هنالك . قوله تعالى : { فهل إِلى خُروج } أي : من النار إِلى الدنيا لنعملَ بالطاعة { مِنْ سَبيلٍ } ؟ وفي الكلام اختصار ، تقديره : فَأُجيبوا أن لا سبيل إِلى ذلك ؛ وقيل لهم { ذلكم } يعني العذاب الذي نزل بهم { بأنَّه إِذا دُعِيَ اللهُ وَحْدَه كَفَرتم } أي : إِذا قيل " لا إله إلا الله " أنكرَتم ، وإن جُعل له شريكٌ آمنتم ، { فالحُكم لله } فهو الذي حكم على المشركين بالنار . وقد بيَّنَّا في سورة [ البقرة : 255 ] معنى العليّ وفي [ الرعد : 9 ] معنى الكبير .