Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 40, Ayat: 4-6)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ما يُجادِلُ في آيات الله } أي : ما يُخاصم فيها بالتكذيب لها ودفعها بالباطل { إلا الذين كَفَروا } وباقي الآية في [ آل عمران : 196 ] ؛ والمعنى : إنّ عاقبة أمرهم إلى العذاب كعاقبة مَنْ قَبْلَهم . قوله تعالى : { وهَمَّتْ كُلُّ أُمَّة برسولهم لِيَأخُدوه } فيه قولان : أحدهما : ليقتُلوه ، قاله ابن عباس ، وقتادة . والثاني : ليحبِسوه ويعذِّبوه ، ويقال للأسير : أخيذٌ ، حكاه ابن قتيبة . قال الأخفش : وإِنما قال : " ليأخُذوه " فجمع على الكلِّ ، لأن الكلَّ مذكَّر ومعناه معنى الجماعة . وما بعد هذا مفسَّر في [ الكهف : 56 ] إلى قوله { فأَخَذْتُهم } أي : عاقَبْتُهم وأهلكتُهم { فكيف كان عِقابِ } استفهام تقرير لعقوبتهم الواقعة بهم . { وكذلك } أي : مِثْل الذي حَقَّ على الأُمم المكذِّبة { حَقَّتْ كَلِمةُ ربِّكَ } بالعذاب ، وهي قوله { لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَّ } [ الأعراف : 18 ] على الذين كفروا من قومك . وقرأ نافع ، وابن عامر : { حَقَّتْ كَلِماتُ ربِّكَ } ، { أنهم } قال الأخفش : لأنهم أو بأنهم { أصحابُ النَّارِ } .