Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 43-44)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ما يُقالُ لكَ إلاّ ما قد قِيل للرُّسُل مِِنْ قَبْلِكَ } فيه قولان : أحدهما : أنه قد قيل فيمن أًرْسِلَ قَبْلَكَ : ساحر وكاهن ومجنون . وكُذِّبوا كما كًذِّبتَ ، هذا قول الحسن ، وقتادة ، والجمهور . والثاني : ما تُخْبَر إلاّ بما أًخْبِر الأنبياءُ قَبْلَك من أن الله غفور ، وأنه ذو عقاب ، حكاه الماوردي . قوله تعالى : { ولو جَعَلْناه } يعني الكتاب الذي أُنزلَ عليه { قرآناً أعجميّاً } أي : بغير لغة العرب { لقالوا لولا فُصِّلت آياتُه } أي : هلاّ بيِّنت آياتُه بالعربية حتى نفهمه ؟ ! { أأعجميٌ وعربيٌ } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، وحفص عن عاصم : " آعجمي " [ بهمزة ] ممدودة ، وقرأ حمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : { أأعجمي } بهمزتين ، والمعنى : أكِتابٌ أعجميٌّ ونبيٌّ عربي ؟ ! وهذا استفهام إنكار ؛ أي : لو كان كذلك لكان أشدَّ لتكذيبهم . { قُلْ هو } يعني القرآن { للذين آمنوا هُدىً } من الضلالة { وشفاءٌ } للشُّكوك والأوجاع . و " الوَقْر " : الصَّمم ؛ فهُم في ترك القبول بمنزلة مَنْ في أُذنه صمم . { وهو عليهم عمىً } أي : ذو عمىً . قال قتادة : صَمُّوا عن القرآن وعَمُوا عنه { أولئك ينادَوْنَ من مكان بعيدٍ } أي : إِنهم لا يسمعون ولا يفهمون كالذي يُنادي من بعيد .