Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 47-48)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِليه يُرَدُّ عِلْمُ السّاعة } سبب نزولها أن اليهود قالوا للنبيّ صلى الله عليه وسلم : أَخْبِرنا عن السّاعة إن كنتَ رسولاً كما تزعم ، قاله مقاتل . ومعنى الآية : لا يَعْلَم قيامَها إلا هو ، فإذا سُئل عنها فِعلْمُها مردودٌ إِليه . { وما تَخْرُج من ثمرةٍ } قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وحمزة ، والكسائي ، وأبو بكر عن عاصم : " من ثمرةٍ " . وقرأ نافع ، وابن عامر ، وحفص عن عاصم : " من ثمراتٍ " على الجمع { مِنْ أكمامها } أي : أوعيتها . قال ابن قتيبة : أي : من المواضع التي كانت فيها مستترةً ، وغلاف كل شيء : كُمُّه ، وإِنما قيل : كُمُّ القميص ، من هذا . قال الزجاج : الأكمام : ما غَطَّى ، وكلُّ شجرة تُخْرِج ماهو مُكَمَّم فهي ذات أكمام ، وأكمامُ النخلة : ما غطَّى جُمَّارَها من السَّعَفِ والليف والجِذْع ، وكلُّ ما أخرجتْه النخلة فهو ذو أكمام ، فالطَّلْعة كُمُّها قشرها ، ومن هذا قيل للقَلَنْسُوة : كُمَّة ، لأنها تُغَطِّي الرأْس ، ومن هذا كُمّا القميص ، لأنهما يغطِّيان اليدين . قوله تعالى : { ويومَ يُناديهم } أي : ينادي اللهُ تعالى المشركين { أين شركائِي } الذين كنتم تزعُمون { قالوا آذَنّاكَ } قال الفراء ، وابن قتيبة : أعلمناكَ ، وقال مقاتل : أسمعناكَ { ما مِنّا من شهيدٍ } فيه قولان . أحدهما : أنه من قول المشركين ؛ والمعنى : ما مِنّا مِنْ شهيد بأنَّ لكَ شريكاً ، فيتبرَّؤون يومئذ ممّا كانوا يقولون ، هذا قول مقاتل . والثاني : [ أنه ] من قول الآلهة التي كانت تُعبد ؛ والمعنى : ما مِنّا من شهيد لهم بما قالوا ، قاله الفراء ، وابن قتيبة . قوله تعالى : { وضَلَّ عنهم } أي : بََطَلَ عنهم في الآخرة { ما كانوا يَدْعُونَ } أي : يعبُدون في الدنيا ، { وظنُّوا } أي : أيقنوا { ما لهم مِنْ مَحيصٍ } وقد شرحنا المحيص في سورة [ النساء : 121 ] .