Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 49-52)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { لا يَسأمُ الإِنسانُ } قال المفسرون : المراد به الكافر ؛ فالمعنى : لا يَمَلُّ الكافرُ { من دعاء الخير } أي : من دعائه بالخير ، وهو المال والعافية . { وإِن مَسَّه الشَّرُّ } وهو الفقر والشِّدة ؛ والمعنى : إذا اختُبر بذلك يئس من رَوْح ال ، له وقَنْط من رحمته . وقال أبو عبيدة : اليؤوس ، فَعُول من يأس ، والقَنُوط ، فَعُول من قَنَط . قوله تعالى : { لئن أَذَقْناه رَحْمَةً مِنَّا } أي : خيراً وعافية وغِنىً ، { لَيَقُولَنَّ هذا لِي } أي : هذا واجب لي بعملي وأنا محقوق به ، ثم يشُكُّ في البعث فيقول { وما أظُنُّ السّاعةَ قائمةً } أي : لست على يقين من البعث { ولئن رُجِعْتُ إلى ربِّي إنَّ لي عندَه لَلْحُسنى } يعني الجنة ، أي : كما أعطاني في الدنيا يعطيني في الآخرة { فَلَنُنَبِّئَنَّ الذين كفَروا } أي : لَنُخْبِرَنَّهم بمساوئ أعمالهم . وما بعده قد سبق [ إبراهيم : 17 ] [ الإسراء : 83 ] إلى قوله تعالى { ونأى بجانبه } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو : { ونأى } مثل " نعى " . وقرأ ابن عامر : " وناء " مفتوحة النون ممدودة والهمزة بعد الألف . وقرأ حمزة : " نئى " مكسورة النون والهمزة . { فذو دُعاءٍ عريضٍ } قال الفراء ، وابن قتيبة : معنى العريض : الكثير ، وإن وصفته بالطول أو بالعَرْض جاز في الكلام . { قُلْ } يامحمد لأهل مكة { أرأيتم إِن كان } القرآن { مِنْ عند الله ثُمَّ كَفَرتُم به مَنْ أَضَلُّ مِمَّن هو في شِقاق } أي : خلاف للحق ( بعيدٍ ) عنه ؟ ! وهو اسم ؛ والمعنى : فلا أحدٌ أَضَلّ منكم . وقال ابن جرير : معنى الآية : [ ثُمَّ ] كفرتم به ، ألستُم في شقاقٍ للحق وبُعد عن الصواب ؟ ! فجعل مكان هذا باقي الآية .