Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 25-27)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وهو الذي يَقْبَل التَّوبة عن عباده } قد ذكرناه في [ براءة : 104 ] . قوله تعالى : { ويَعْلَمُ ما تَفعلون } أي : من خير وشرّ . قرأ حمزة ، والكسائي ، وحفص عن عاصم : بالتاء ، وقرأ الباقون : بالياء ، على الإِخبار عن المشركين والتهديد لهم . و " يستجيب " بمعنى يُجيب . وفيه قولان : أحدهما : أن الفعل فيه لله ، والمعنى : يُجيبهم إذا سألوه ؛ وقد روى قتادة عن أبي إبراهيم اللخمي { ويستجيب الذين آمنوا } قال : يُشَفَّعون في إِخوانهم . { ويَزيدُهم مِنْ فَضْله } قال : يُشَفَّعون في إِخوان إِخوانهم . والثاني : أنه للمؤمنين ؛ فالمعنى : يجيبونه والأول أصح . قوله تعالى : { ولو بَسَطَ اللهُ الرِّزق لعباده } قال خَبَّاب ابن الأرتّ : فينا نزلت هذه الآية ، وذلك أنّا نَظَرْنا إلى أموال بني قريظة والنَّضير فتمنَّيناها ، فنزلت هذه الآية . ومعنى الآية : لو أوسَع اللهُ الرِّزق لعباده لبَطِروا وعَصَوْا وبغى بعضُهم على بعض ، { ولكن ينزِّل بقَدَرٍ ما يشاءُ } أي : ينزل أمره بتقدير ما يشاء مما يُصلح أمورَهم ولا يُطغيهم { إِنه بعباده خبيرٌ بصيرٌ } فمنهم من لا يُصلحه إلا الغنى ، ومنهم من لا يُصلحه إلا الفقر .