Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 42, Ayat: 44-46)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ومَنْ يْضْلِلِ اللهُ فما لَهُ من وليّ } أي : من أحدٍ يلي هدايته بعد إضلال الله إيّاه . { وتَرى الظالمين } يعني المشركين { لمّا رأوُا العذابَ } في الآخرة يسألون الرّجعة إلى الدنيا { يقولون هل إِلى مَرَدٍ من سبيل } . { وتَراهم يُعْرَضون عليها } أي : على النار { خاشعين } أي : خاضعين متواضعين { من الذُّلِّ ينظُرون من طَرْفٍ خَفِيٍّ } وفيه أربعة أقوال : أحدها : من طَرْفٍ ذليل ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد . وقال الأخفش : ينظُرون من عين ضعيفة . وقال غيره : " مِنْ " بمعنى " الباء " . والثاني : يسارِقون النظر ، قاله قتادة ، والسدي . والثالث : ينظُرون ببعض العَيْن ، قاله أبو عبيدة . والرابع : أنهم ينظُرون إلى النار بقلوبهم ، لأنهم قد حُشروا عُمْياً فلم يَرَوها بأعيُنهم ، حكاه الفراء ، والزجاج . وما بعد هذا قد سبق بيانه [ الأنعام : 12 ] [ هود : 39 ] إلى قوله : { ينصُرونهم من دون الله } أي : يمنعونهم من عذاب الله .