Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 47, Ayat: 7-14)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إِن تنصُروا اللهَ } أي : تنصُروا دينه ورسوله { ينصُرْكم } على عدوِّكم { ويثبِّتْ أقدامكم } عند القتال . وروى المفضل عن عاصم : { ويُثْبِتْ } بالتخفيف . { والذين كَفَروا فتَعْساً لهم } قال الفراء : المعنى : فأتْعَسَهم اللهُ ، والدُّعاء قد يجري مَجرى الأمر والنهي . قال ابن قتيبة : هو من قولك : تَعَسْتُ ، أي : عَثَرْتُ وسَقَطْتُ . وقال الزجاج : التَّعْسُ في اللغة : الانحطاط والعُثُور . وما بعد هذا قد سبق بيانه [ الكهف : 105 ] [ يوسف : 109 ] إِلى قوله : { دمَّر اللهُ عليهم } أي : أهلكم [ اللهُ ] { وللكافرين أمثالُها } أي : أمثالُ تلك العاقبة . { ذلك } الذي فعله بالمؤمنين من النصر ، وبالكافرين من الدَّمار { بأنَّ اللهَ مَوْلَى الذين آمَنوا } أي : ولِيُّهم . وما بعد هذا ظاهر إِلى قوله : { ويأكُلون كما تأكُل الأنعامُ } أي : إِن الأنعام تأكُل وتشرب ، ولا تَدري ما في غدٍ ، فكذلك الكفار لا يلتفتون إِلى الآخرة . والمَثْوىَ : المَنْزِل . { وكأيِّن } مشروح في [ آل عمران : 146 ] . والمراد بقريته مكة ؛ وأضاف القوة والإخراج إِليها ، والمراد أهلُها ولذلك قال { أهلَكْناهم } . قوله تعالى : { أفَمَن كان على بيِّنة من ربِّه } فيه قولان . أحدهما : أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قاله أبو العالية . والثاني : أنه المؤمن ، قاله الحسن . وفي { البيِّنة } قولان . أحدهما : القرآن ، قاله ابن زيد . والثاني : الدِّين ، قاله ابن السائب . { كمَنْ زُيِّن له سوءُ عمله } يعني عبادة الأوثان ، وهو الكافر { واتَّبَعوا أهواءَهم } بعبادتها .