Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 110-110)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { إذ قال الله يا عيسى } قال ابن عباس : معناه : وإِذ يقول . قوله تعالى : { اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك } في تذكيره النعم فائدتان . إِحداهما : إِسماع الأمم ما خصه به من الكرامة . والثانية : توكيد حجَّته على جاحده . ومن نعمه على مريم أنه اصطفاها وطهرها ، وأتاها برزقها من غير سبب . وقال الحسن : المراد بذكر النعمة : الشكر . فأما النعمة ، فلفظها لفظ الواحد ، ومعناها الجمع . فإن قيل : لم قال هاهنا : { فتنفخ فيها } وفي ( آل عمران ) « فيه » ؟ فالجواب : أنه جائِز أن يكون ذكر الطير على معنى الجميع ، وأنَّث على معنى الجماعة ، وجاز أن يكون « فيه » للطير ، « وفيها » للهيأة ، ذكره أبو علي الفارسي . قوله تعالى : { إِن هذا إِلا سحرٌ مبين } قرأ ابن كثير ، وعاصم هاهنا ، وفي { هود } و { الصف } { إِلا سحرٌ مبين } ، وقرأ في { يونس } { لَساحرٌ مبين } بألف . وقرأ نافع ، وأبو عمرو ، وابن عامر ، الأربعة { سحرٌ مبين } بغير ألف ، فمن قرأ « سحر » أشار إِلى ما جاء به ، ومن قرأ « ساحر » ، أشار إِلى الشخص .