Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 11-11)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إِذ همّ قومٌ أن يبسطوا إِليكم أيديهم } في سبب نزولها أربعة أقوال . أحدها : " أن رجلاً من محارب قال لقومه : الا أقتل لكم محمداً ؟ فقالوا : وكيف تقتله ؟ فقال : أفتك به ، فأقبل إِلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه في حجره ، فأخذه ، وجعل يهزّه ، ويهمّ به ، فيَكْبِتُه الله ، ثم قال : يا محمد ما تخافني ؟ قال : لا ، قال : لا تخافني وفي يدي السّيف ؟ ! قال : يمنعني الله منك ، فأغمد السيف ، فنزلت هذه الآية " ، رواه الحسن البصري عن جابر بن عبد الله . وفي بعض الألفاظ : فسقط السّيف من يده . وفي لفظ آخر : فما قال له النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً ، ولا عاقبه . واسم هذا الرجل : غورث بن الحارث من محارب خصفة . والثاني : أن اليهود عزموا على الفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فكفاه الله شرّهم . قال ابن عباس : صنعوا له طعاماً ، فأوُحِيَ إِليه بشأنهم ، فلم يأت . وقال مجاهد ، وعكرمة : خرج إِليهم يستعينهم في دية ، فقالوا : اجلس حتى نعطيك ، فجلس هو وأصحابه ، فخلا بعضهم ببعض ، وقالوا : لن تجدوا محمداً أقرب منه الآن ، فمن يظهر على هذا البيت ، فيطرح عليه صخرة ؟ فقال عمرو بن جحّاش : أنا ، فجاء إِلى رحى عظيمة ليطرحها عليه ، فأمسك الله يده ، وجاء جبريل ، فأخبره ، وخرج ، ونزلت هذه الآية . والثالث : أن بني ثعلبة ، وبني مُحارب أرادوا أن يفتكوا بالنبي وأصحابه ، وهم ببطن نخلة في غزاة رسول الله صلى الله عليه وسلم السابعة ، فقالوا : إِِن لهم صلاة هي أحبّ إِليهم من آبائِهم وأمهاتهم ، فإذا سجدوا وقعنا بهم ، فأطلع الله نبيه على ذلك ، وأنزل صلاة الخوف ، ونزلت هذه الآية ، هذا قول قتادة . والرابع : أنها نزلت في حق اليهود حين ظاهروا المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هذا قول ابن زيد .