Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 31-31)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فبعث الله غراباً يبحث } قال ابن عباس : حمله على عاتقه ، فكان إِذا مشى تخطُّ يداه ورجلاه في الأرض ، وإِذا قعد وضعه إِلى جنبه حتى رأى غرابين اقتتلا ، فقتل أحدهم الآخر ، ثم بحث له الأرض حتى واراه بعد أن حمله سنين . وقال مجاهد : حمله على عاتقه مائة سنة . وقال عطية : حمله حتى أروح . وقال مقاتل : حمله ثلاثة أيام . وفي المراد بسوأة أخيه قولان . أحدهما : عورة أخيه . والثاني : جيفة أخيه . قوله تعالى : { فأصبح من النادمين } فان قيل : أليس الندم توبة ، فَلِم لم يقبل منه ؟ فعنه أربعة أجوبة . أحدها : أنه يجوز أن لا يكون الندم توبة لمن تقدَّمنا ، ويكون توبة لهذه الأمة ، لأنها خصّت بخصائِص لم تشارَك فيها ، قاله الحسن بن الفضل . والثاني : أنه ندم على حمله لا على قتله . والثالث : أنه ندم إِذ لم يواره حين قتله . والرابع : أنه ندم على فوات أخيه ، لا على ركوب الذنب . وفي هذه القصّة تحذير من الحسد ، لأنه الذي أهلك قابيل .