Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 50-50)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أفحكم الجاهلية يبغون } قرأ الجمهور « يبغون » بالياء ، لأن قبله غَيبة ، وهي قوله : { وإِن ثيراً من الناس لفاسقون } . وقرأ ابن عامر « تبغون » بالتاء ، على معنى : قل لهم . وسبب نزولها : أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حكم بالرّجم على اليهوديّين تعلّق بنو قريظة ببني النضير ، وقالوا : يا محمد هؤلاء إِخواننا ، أبونا واحد ، وديننا واحد ، إِذا قتلوا منا قتيلاً أعطونا سبعين وسقاً من تمر ، وإِن قتلنا منهم واحداً أخذوا منا أربعين ومائة وسْق ، وإِن قتلنا منهم رجلاً قتلوا به رجلين ، وإِن قتلنا امرأةً قتلوا بها رجلاً ، فاقض بيننا بالعدل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ليس لبني النضير على بني قريظة فضل في عقل ولا دم " فقال بنو النضير : والله لا نرضى بقضائك ، ولا نطيع أمرك ، ولنأخذن بأمرنا الأوّل ، فنزلت هذه الآية : رواه أبو صالح عن ابن عباس . قال الزجاج : ومعنى الآية : أتطلب اليهود حكماً لم يأمر الله به ، وهم أهل كتاب الله ، كما تفعل الجاهلية ؟ ! قوله تعالى : { ومن أحسن من الله حكماً } قال ابن عباس : ومن أعدل ؟ ! وفي قوله : « لقوم يوقنون » قولان . أحدهما : يوقنون بالقرآن ، قاله ابن عباس . والثاني : يوقنون بالله ، قاله مقاتل . وقال الزجاج : من أيقن تبيّن عدلَ الله في حُكمه .