Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 52-52)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { فترى الذين في قلوبهم مرضٌ يسارعون فيهم } قال المفسّرون : نزلت في المنافقين ، ثم لهم في ذلك قولان . أحدهما : أن اليهود والنصارى كانوا يميرون المنافقين ويقرضونهم فيُوادُّونهم ، فلما نزلت : { لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء } قال المنافقون : كيف نقطع مودّة قوم إِن أصابتنا سنة وسَّعوا علينا ، فنزلت هذه الآية ، رواه أبو صالح عن ابن عباس . وممن قال : نزلت في المنافقين ، ولم يعين : مجاهد ، وقتادة . والثاني : أنها نزلت في عبد الله بن أُبيّ ، قاله عطيّة العوفي . وفي المراد بالمرض قولان . أحدهما : أنه الشك ، قاله مقاتل . والثاني : النفاق ، قاله الزجاج . وفي قوله : « يسارعون فيهم » ثلاثة أقوال . أحدها : يسارعون في موالاتهم ومناصحتهم ، قاله مجاهد ، وقتادة . والثاني : في رضاهم ، قاله ابن قتيبة . والثالث : في معاونتهم على المسلمين ، قاله الزجاج . وفي المراد « بالدائرة » قولان . أحدهما : الجدب والمجاعة ، قاله ابن عباس . قال ابن قتيبة : نخشى أن يدور علينا الدهر بمكروه ، يعنون الجدْب ، فلا يبايعونا ، و [ نمتار فيهم ] فلا يميرونا . والثاني : انقلاب الدولة لليهود على المسلمين ، قاله مقاتل . وفي المراد بالفتح أربعة أقوال . أحدها : فتح مكة ، قاله ابن عباس ، والسدي . والثاني : فتح قرى اليهود ، قاله الضحاك . والثالث : نصر النبي صلى الله عليه وسلم على مَن خالفه ، قاله قتادة ، والزجاج . والرابع : الفَرَج ، قاله ابن قتيبة . وفي الأمر أربعة أقوال . أحدها : إِجلاء بني النضير وأخذ أموالهم ، وقتل قريظة ، وسبي ذراريهم ، قاله ابن السائِب ، ومقاتل . والثاني : الجزية ، قاله السدي . والثالث : الخصب ، قاله ابن قتيبة . والرابع : أن يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم باظهار أمر المنافقين وقتلهم ، قاله الزجاج . وفيما أسرُّوا قولان . أحدهما : موالاتهم . والثاني : قولهم : لعل محمداً لا ينصر .