Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 18-19)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إن المصَّدِّقين والمصَّدِّقات } قرأ ابن كثير ، وعاصم إلا حفصاً بتخفيف الصاد فيهما على معنى التصديق وقرأ الباقون ، بالتشديد على معنى الصدقة . قوله تعالى : { أولئك هم الصِّدِّيقون والشهداء عند ربهم } اختلفوا في نظم الآية على قولين . أحدهما : أن تمام الكلام عند قوله تعالى : { أولئك هم الصِّدِّيقون } ثم ابتدأ فقال تعالى : { والشهداء عند ربهم } هذا قول ابن عباس ، ومسروق ، والفراء في آخرين . والثاني : أنها على نظمها . والواو في « والشهداء » واو النسق . ثم في معناها قولان . أحدهما : أن كل مؤمن صِدِّيق شهيد ، قاله ابن مسعود ، ومجاهد . والثاني : أنها نزلت في قوم مخصوصين ، وهم ثمانية نفر سبقوا إِلى الإسلام : أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وحمزة بن عبد المطلب ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وزيد ، قاله الضحاك . وفي الشهداء قولان . أحدهما : أنه جمع شاهد . ثم فيهم قولان . أحدهما : أنهم الأنبياء خاصة ، قاله ابن عباس . والثاني : أنهم الشاهدون عند ربهم على أنفسهم بالإيمان لله ، قاله مجاهد . والقول الثاني : أنه جمع شهيد ، قاله الضحاك ، ومقاتل .