Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 65, Ayat: 12-12)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { ومن الأرض مثلهن } أي : وخلق الأرض بعددهن . وجاء في الحديث : كثافة كل سماءٍ مسيرة خمسمائة عام ، وما بينها وبين الأخرى كذلك ، وكثافة كل أرض خمسمائة عام ، وما بينها وبين الأرض الأخرى كذلك . وقد روى أبو الضحى عن ابن عباس قال : في كل أرض آدم مثل آدمكم ، ونوح مثل نوحكم ، وإبراهيم مثل إبراهيمكم ، وعيسى كعيسى ، فهذا الحديث تارة يرفع إلى ابن عباس ، وتارة يوقف على أبي الضحى ، وليس له معنى إلا ما حكى أبو سليمان الدمشقي ، قال سمعت أن معناه : إن في كل أرض خلقاً من خلق الله لهم سادة ، يقوم كبيرهم ومتقدِّمهم في الخلق مقام آدم فينا ، وتقوم ذُرِّيَّتُه في السِّنِّ والقِدَم كمقام نوح . وعلى هذا المثال سائرهم . وقال كعب : ساكن الأرض الثانية : البحر العقيم ، وفي الثالثة : حجارة جهنم ، والرابعة : كبريت جهنم ، والخامسة : حيات جهنم ، والسادسة : عقارب جهنم ، والسابعة : فيها إبليس . قوله تعالى : { يتنزَّل الأمر بينهن } ، في الأمر قولان . أحدهما : قضاء الله وقدره ، قاله الأكثرون . قال قتادة : في كل أرضٍ من أرضهِ وسماءٍ من سمائه خَلْقٌ من خَلْقِهِ ، وأمْرٌ من أمْرِهِ ، وقَضَاءٌ من قَضَائِهِ . والثاني : أنه الوحي ، قاله مقاتل . قوله تعالى : { لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً } أعلمكم بهذا لتعلموا قدرته على كل شيء وعلمه بكل شيء .