Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 69, Ayat: 38-43)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { فلا أقسم } « لا » ردٌّ لكلام المشركين ، كأنه قيل : ليس الأمر كما يقول المشركون { أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون } وقال قوم : « لا » زائدة مؤكدة . والمعنى : أقسم بما ترون ، وما لا ترون ، فأراد جميع الموجودات . وقيل : الأجسام والأرواح { إنه } يعني : القرآن { لَقَوْلُ رسولٍ كريمٍ } فيه قولان . أحدهما : محمد صلى الله عليه وسلم ، قاله الأكثرون . والثاني : جبريل ، قاله ابن السائب ، ومقاتل . قال ابن قتيبة : لم يرد أنه قول الرسول ، وإِنما أراد أنه قول الرسول عن الله تعالى ، وفي الرسول ما يدل على ذلك ، فاكتفى به من أن يقول عن الله { وما هو بقول شاعر قليلاً ما تؤمنون } وقرأ ابن كثير . « يؤمنون » و « يَذَكَّرون » بالياء فيهما . قال الزجاج : « ما » مؤكدة ، وهي لغو في باب الإعراب . والمعنى : قليلاً تؤمنون . وقال غيره : أراد نفي إيمانهم أصلاً . وقد بيَّنَّا معنى « الكاهن » في [ الطور : 29 ] قال الزجاج : وقوله تعالى : « تنزيل » مرفوع بـ « هو » مضمرة يدل عليها قوله تعالى : « وما هو بقول شاعر » هو تنزيل .