Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 148-148)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { واتخذ قوم موسى من بعده } أي : من بعد انطلاقه إلى الجبل للميقات . { من حُلِّيِّهم } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وأبو عمرو ، وعاصم وابن عامر : « من حُليّهم » بضم الحاء . وقرأ حمزة ، والكسائي : « حِليّهم » بكسر الحاء . وقرأ يعقوب : بفتحها وسكون اللام وتخفيف الياء . والحُليّ : جمع حَلْيٍ ، مثل : ثَدْي وثُدِيٍّ ، وهو اسم لما يُتحسَّن به من الذهب والفضة . قال الزجاج : ومن كسر الحاء من « حليهم » أتبع الحاء كسر اللام . والجسد : هو الذي لا يعقل ولا يميز ، إنما هو بمعنى الجثة فقط . قال ابن الانباري : ذِكر الجسد دلالة على عدم الروح منه ، وأن شخصه شخص مثال وصورة ، غير منضم إليهما روح ولا نفس . فأما الخُوار : فهو صوت البقرة ، يقال : خَارَتْ البقرة تَخُورُ ، وَجَأرَتَ تَجْأَرُ ؛ وقد نُقِلَ عن العرب انهم يقولون في مثل صوت الإنسان من البهائم : رَغَا البعير وجَرْجَرَ وهَدَرَ وقَبْقَبَ ، وصَهَل الفرس وحَمْحَمَ ، وشَهَقَ الحمار ونَهَقَ ، وشَحَجَ البغل ، وثَغَتْ الشاة ويَعَرَتْ ، وثَأجَتَ النَّعْجَة ، وبَغَمَ الظبي ونَزَبَ ، وزَأرَ الأسدُ ونَهَتَ ونَأَتَ ، ووَعْوَعَ الذئب ، ونَهَم الفِيْلُ ، وزَقَحَ القِرْدُ ، وَضَبَحَ الثَّعْلَبُ ، وعَوَى الكَلْبُ وَنَبَحَ ، ومَاءتِ السِّنّور ، وَصَأت الفأرة ، ونَغَقَ الغُرَابُ ، معجمةَ الغين ، وزقأ الدِّيك ، وسَقَعَ وصَفَرَ النسْرُ ، وَهَدَرَ الحمام وَهَدَلَ ، ونَقَضَتِ الضَّفَادِع ونقَّت ، وعَزَفَتِ الجِنَّ . قال ابن عباس : كان العجل إذا خار سجدوا ، وإذا سكت رفعوا رؤوسهم . وفي رواية أبي صالح عنه : أنه خار خورة واحدة ولم يُتبعها مثلها ، وبهذا قال وهب ، ومقاتل . وكان مجاهد يقول : خواره حفيف الريح فيه ؛ وهذا يدل على أنه لم يكن فيه روح . وقرأ أبو رزين العقيلي ، وابو مجلز : « له جُوار » بجيم مرفوعة . قوله تعالى : { ألم يروا أنه لا يُكلِّمهم } أي : لا يستطيع كلامهم . { ولا يهديهم سبيلاً } أي : لا يبيِّن لهم طريقاً إلى حجة . { اتخذوه } يعني : اتخذوه إلهاً . { وكانوا ظالمين } قال ابن عباس : مشركين .