Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 160-162)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { وقطّعناهم } يعني : قوم موسى ، يقول : فرَّقناهم { اثنتي عشرة أسباطاً } يعني : أولاد يعقوب ، وكانوا اثنى عشر ولداً ، فولد كل واحد منهم سبطاً ، قال الفراء : وإنما قال : { اثنتي عشرة } والسبط ذكَر ، لأن بعده « أُمما » فذهب بالتأنيث إلى الأمم ، ولو كان « اثني عشر » لتذكير السبط ، كان جائزاً . وقال الزجاج : المعنى : وقطَّعناهم اثنتي عشرة فرقة ، « أسباطاً » نعت « فرقة » كأنه يقول : جعلناهم أسباطاً ، وفرَّقناهم أسباطاً ، فيكون « أسباطاً » بدلاً من « اثنتي عشرة » و « أُمماً » من نعت أسباط . والأسباط في ولد إسحاق بمنزلة القبائل ليُفصل بين ولد إسماعيل وبين ولد إسحاق . وقال أبو عبيدة : الأسباط : قبائل بني إسرائيل ، واحدهم : سبط ، ويقال : من أي سبط أنت أي ؟ من أي قبيلة وجنس ؟ قوله تعالى : { فانبجست منه } قال ابن قتيبة : انفجرت ؛ يقال : تبجَّس الماء ، كما يقال : تفجَّر ؛ والقصة مذكورة في سورة [ البقرة : 58 - 60 ] . قوله تعالى : { نغفرْ لكم خطاياكم } قرأ ابن كثير ، وعاصم ، وحمزة ، والكسائي : « نغفر لكم خطيئاتكم » بالتاء مهموزة على الجمع . وقرأ أبو عمرو : « نغفر لكم خطاياكم » مثل : قضاياكم ، ولا تاء فيها . وقرأ نافع : « تُغفَر » بالتاء مضمومة « خطيئاتُكم » بالهمز وضم التاء ، على الجمع ، وافقه ابن عامر في « تُغفَر » بالتاء المضمومة ، لكنه قرأ : { خطيئتُكم } على التوحيد .