Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 163-163)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { واسألهم } يعني : أسباط اليهود ، وهذا سؤال تقرير وتوبيخ يقرِّرهم على قديم كفرهم ، ومخالفة أسلافهم الأنبياء ، ويخبرهم بما لا يُعلم إلا بوحي . وفي القرية خمسة أقوال . أحدها : أنها أيلة ، رواه مُرّة عن ابن مسعود ، وأبو صالح عن ابن عباس ، وبه قال الحسن ، وسعيد بن جبير ، وقتادة ، والسدي . والثاني : أنها مَدْيَن ، رواه عكرمة عن ابن عباس . والثالث : أنها ساحل مدين ، روي عن قتادة . والرابع : أنها طبرية ، قاله الزهري . والخامس : أنها قرية يقال لها : مقنا ، بين مدين وعينونا ، قاله ابن زيد . ومعنى : { حاضرة البحر } مجاورة البحر وبقربه وعلى شاطئه . { إذ يَعْدُون } قال الزجاج : أي : يظلمون ، يقال : عدا فلان يعدو عُدْواناً وعَداءً وعَدْواً وعُُدّواً : إذا ظلم وموضع { إذ } نصب ، والمعنى : سلهم عن وقت عَدْوِهم في السبت . { إذ تأتيهم حيتانهم } في موضع نصب أيضاً بـ { يَعْدُونَ } والمعنى : سلهم إذ عَدَوْا في وقت الإتيان . { شُرَّعاً } أي : ظاهرة . { كذلك نبلوهم } أي : مثل هذا الاختبار الشديد نختبرهم بفسقهم . ويحتمل على بعد أن يكون المعنى : { ويوم لا يسبتون لا تأتيهم } كذلك ، أي : لا تأتيهم شُرَّعاً ؛ ويكون { نبلوهم } مستأنفاً . وقرأ الحسن ، والأعمش ، وأبان ، والمفضل عن عاصم : { يُسبِتون } بضم الياء .