Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 191-191)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أيشركون ما لا يخلق شيئاً } قال ابن زيد : هذه لآدم وحواء حيث سمّيا ولدهما عبد شمس ، والشمس لا تخلق شيئاً . وقال غيره : هذا راجع إلى الكفار حيث أشركوا بالله الاصنام ، وهي لا تخلق شيئاً وقوله : { وهم يُخلَقون } أي : وهي مخلوقة . قال ابن الأنباري : وإنما قال : { ما } ثم قال : { وهم يُخلَقون } لأن { ما } تقع على الواحد والاثنين والجميع ؛ وإنما قال : { وهم } وهو يعني الأصنام ، لأن عابديها أدّعَوا أنها تعقل وتميِّز ، فأجريت مجرى الناس ، فهو كقوله : { رأيتهم لي ساجدين } [ يوسف : 4 ] وقوله { يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم } [ النمل : 18 ] وقوله : { وكل في فلك يسبحون } [ يس : 40 ] ، قال الشاعر : @ تمزَّزْتُها والدِّيكُ يَدْعُو صَبَاحَهُ إذَا مَا بَنُو نَعْشٍ دنَوْا فتصوَّبُوا @@ وأنشد ثعلب لعبدة بن الطبيب : @ إذْ أشْرَفَ الدِّيكُ يَدْعُو بَعْضَ أُسْرَتِه لَدَى الصَّبَاحِ وَهُمْ قَوْمٌ مَعَازِيْلُ @@ لمّا جعله يدعو ، جعل الدِّيَكَة قوماً ، وجعلهم معازيل ، وهم الذين لا سلاح معهم ، وجعلهم أُسرة ؛ وأسرة الرجل : رهطه وقومه .