Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 1-4)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { أن أنذر قومك } أي : بأن أنذر قومك . و « العذاب الأليم » ، الغَرَق . قوله تعالى : { أن اعبدوا الله } قرأ ابن كثير ، ونافع ، وابن عامر ، والكسائي ، وعلي بن نصر عن أبي عمرو « أنُ اعبدوا الله » بضم النون . وقرأ عاصم ، وحمزة ، وعبد الوارث عن أبي عمرو « أنِ اعبدوا الله » بكسر النون . قال أبو علي : من ضم كره الكسر . قوله تعالى : { وأطيعونِ } أثبت الياء في الحالين يعقوب . قوله تعالى : { من ذنوبكم } « مِن » هاهنا صلة . والمعنى : يغفر لكم ذنوبَكم ، قاله السدي ، ومقاتل . وقال الزجاج : إنما دخلت « من » هاهنا لتختص الذنوب من سائر الأشياء ، ولم تدخل لتبعيض الذنوب ، ومثله { فاجتنبوا الرجس من الأوثان } [ الحج : 30 ] وذهب بعض أهل المعاني إلى أنها للتبعيض . والمعنى : يغفر لكم من ذنوبكم إلى وقت الإيمان { ويؤخركم } أي : عن العذاب { إلى أجل مسمى } وهو منتهى آجالهم . والمعنى : فتموتوا عند منتهى آجالكم غير مِيتة المعذَّبين { إنَّ أجلَ الله } فيه ثلاثة أقوال . أحدها : أنه أجل الموت ، قاله مجاهد . فيكون المعنى : إن أجل الله الذي أَجَّلكم إِليه ، لا يُؤَخَّرُ إذا جاءَ ، فلا يمكنكم حينئذ الإيمان . والثاني : أنه أجل البعث ، قاله الحسن . والثالث : أجل العذاب ، قاله السدي ، ومقاتل .