Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 71, Ayat: 25-28)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { مما خطيآتهم } « ما » : صلة . والمعنى : من خطيآتهم : أي : من أجلها ، وسببها ، وقرأ أبو عمرو « مما خطاياهم » وقرأ أبو الجوزاء ، والجحدري « خطيئتهم » من غير ألف { أُغرقوا فأُدخلوا ناراً } قال ابن السائب : المعنى : سيدخلون في الآخرة ناراً ، فجاء لفظ الماضي بمعنى الاستقبال ، لأن الوعد حق ، هذا قول الأكثرين . وقال الضحاك : فأُدخلوا ناراً في الدنيا ، وذلك أنهم كانوا يغرقون من جانب ، ويحترقون في الماء من جانب . قوله تعالى : { فلم يجدوا لهم من دون الله أنصاراً } أي : لم يجدوا أحداً يمنعهم من عذاب الله . قوله تعالى : { دَيَّاراً } قال ابن قتيبة : أي : أحداً . يقال : ما بالمنازل دَيَّارٌ ، أي : ما بها أحد ، وهو من الدار ، أي : ليس بها نازل داراً . وقال الزجاج : أصلها « دَيْوار » فَيْعَال ، فقلبت الواو ياءً ، وأدغمت إحداهما في الأخرى . وإِنما دعا عليهم نوح لأن الله تعالى أوحى إليه { لن يؤمن من قومك إلا من قد آمن } [ هود : 36 ] . قوله تعالى : { يُضِلُّوا عبادك } وذلك أن الرجل منهم كان ينطلق بابنه إلى نوح ، فيحذِّره تصديقه . قوله تعالى : { ولا يَلِدُوا إلا فاجراً كفاراً } قال المفسرون : إن الله تعالى أخبر نوحاً أنهم لا يلدون مؤمناً ، فلذلك علم الفاجر الخارج عن الطاعة . قوله تعالى : { رب اغفر لي ولوالديَّ } قال الحسن : وذلك أنهما كانا مؤمنَين . وقرأ أبو بكر الصديق ، وسعيد بن المسيب ، وابن جبير ، والجحدري ، والجوني « ولوالدِي » ساكنة الياء على التوحيد . وقرأ ابن مسعود ، وأبو العالية ، وابن يعمر ، والزهري ، والنخعي « ولولَدَيَّ » من غير ألف على التثنية { ولمن دخلَ بيتي } وقرا حفص عن عاصم « بيتيَ » بفتح الياء . وفيه ثلاثة أقوال . أحدها : منزله ، قاله ابن عباس . والثاني : مسجده ، قاله الضحاك . والثالث : سفينته ، حكاه الثعلبي . قوله تعالى : { وللمؤمنين والمؤمنات } هذا عام في كل من آمن { ولا تزد الظالمين } يعني : الكافرين { إلا تَبَاراً } أي : هلاكاً . ومنه قوله تعالى : { تَبَّرْنَا تَتْبِيراً } [ الفرقان : 39 ] .