Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 13-15)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { ألا تقاتلون قوماً } قال الزجاج : هذا على وجه التوبيخ ، ومعناه : الحضّ على قتالهم . قال المفسرون : وهذا نزل في نقض قريش عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عاهدهم بالحديبية حيث أعانوا على خزاعة . وفي قوله : { وهمُّوا باخراج الرسول } قولان . أحدهما : أنهم أبو سفيان في جماعة من قريش ، كانوا فيمن همَّ باخراج النبي صلى الله عليه وسلم من مكة . والثاني : انهم قوم من اليهود ، غدروا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونقضوا عهده وهمَّوا بمعاونة المنافقين على إخراجه من المدينة . قوله تعالى : { وهم بدؤوكم أول مرة } فيه قولان . أحدهما : بدؤوكم باعانتهم على حلفائكم ، قاله ابن عباس . والثاني : بالقتال يوم بدر ، قاله مقاتل . قوله تعالى : { أتخشَونهم } قال الزجاج : أتخشون أن ينالكم من قتالهم مكروه ؟ ! فمكروه عذاب الله أحق أن يُخشى إن كنتم مصدِّقين بعذابه وثوابه . قوله تعالى : { ويشف صدور قوم مؤمنين } قال ابن عباس ، ومجاهد : يعني : خزاعة . قوله تعالى : { ويُذْهِبْ غيظ قلوبهم } أي : كَربها ، وَوجْدها بمعونة قريشٍ بني بكر عليها . قوله تعالى : { ويتوبُ الله على من يشاء } قال الزجاج : هو مستأنف ، وليس بجواب { قاتِلوهم } وفيمن عُنِي به قولان . أحدهما : بنو خزاعة ، والمعنى : ويتوب الله على من يشاء من بني خزاعة ، قاله عكرمة . والثاني : أنه عام في المشركين كما تاب على أبي سفيان ، وعكرمة ، وسهيل . { والله عليم } بنيَّات المؤمنين ، { حكيم } فيما قضى .