Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 16-16)

Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { أم حسبتم أن تُترَكوا } في المخاطب بهذا قولان . أحدهما : أنهم المؤمنون ، خوطبوا بهذا حين شق على بعضهم القتال ، قاله الأكثرون . والثاني : أنهم قوم من المنافقين كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج معه إلى الجهاد تعذيراً ، قاله ابن عباس . وإنما دخلت الميم في الاستفهام ، لأنه استفهام معترض في وسط الكلام ، فدخلت لتفرق بينه وبين الاستفهام المبتدأ . قال الفراء : ولو أُريد به الابتداء ، لكان إما بالألف ، أو بـ « هل » ، ومعنى الكلام : أن تُتركوا بغير امتحان يبَين به الصادق من الكاذب . { ولمّا يعلم الله } أي : ولم تجاهدوا فيعلم الله وجود ذلك منكم ؛ وقد كان يعلم ذلك غيباً ، فأراد إظهار ما علم ليجازي على العمل . فأما الوليجة ، فقال ابن قتيبة : هي البطانة من غير المسلمين ، وهو أن يتخذ الرجل من المسلمين دخيلاً من المشركين وخليطاً ووادّاً ، وأصله من الولوج . قال أبو عبيدة : وكل شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة ، والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو وليجة فيهم .