Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 4-4)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { إلا الذين عاهدتم من المشركين } قال أبو صالح عن ابن عباس : فلما قرأ علي ( براءة ) ، قالت بنو ضمرة : ونحن مثلهم أيضاً ؟ قال : لا ، لأن الله تعالى قد استثناكم ؛ ثم قرأ هذه الآية . وقال مجاهد : هم قوم كان بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد ومدة ، فأُمر أن يفي لهم . قال الزجاج : معنى الكلام : وقعت البراءة من المعاهدين الناقضين للعهود ، إلا الذين عاهدتم ثم لم ينقضوكم ، فليسوا داخلين في البراءة مالم ينقضوا العهد . قال القاضي أبو يعلى : وفصل الخطاب في هذا الباب : أنه قد كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين جميع المشركين عهد عامٌّ ، وهو أن لا يُصدَّ أحدٌ عن البيت ، ولا يُخافَ أحد في الشهر الحرام ، فجعل الله عهدهم أربعة أشهر ، وكان بينه وبين أقوام منهم عهود إلى آجال مسمَّاة ، فأُمر بالوفاء لهم ، وإتمام مدتهم إذا لم يُخش غدرهم .