Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 9, Ayat: 99-99)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { ومن الأعراب من يؤمن بالله } قال ابن عباس : وهم من أسلم من الأعراب ، مثل جُهينة ، وأسلم ، وغِفار . وفي قوله : { ويتخذ ما ينفق } قولان . أحدهما : في الجهاد . والثاني : في الصدقة . فأما القربات ، فجمع قُربة ، وهي : ما يقرِّب العبدَ من رضى الله ومحبته . قال الزجاج : وفي القربات ثلاثة أوجه : ضم الراء ، وفتحها ، وإسكانها . وفي المراد بصلوات الرسول قولان . أحدهما : استغفاره ، قاله ابن عباس . والثاني : دعاؤه ، قاله قتادة ، وابن قتيبة ، والزجاج . وأنشد الزجاج : @ عليكِ مثلُ الذي صَلَّيتِ فاغْتَمِضِي نَوْماً ، فانَّ لِجَنْبِ المَرْءِ مضطَجَعا @@ قال : إن شئتَ قلتَ : مثلَ الذي ، ومثلُ الذي ؛ فالأول أَمْرٌ لها بالدعاء ، كأنه قال : ادعي لي مثل الذي دعوتِ . والثاني : بمعنى : عليكِ مثلُ هذا الدعاء . قوله تعالى : { ألا إنها قُرْبَةٌ لهم } قرأ ابن كثير ، وأبو عمرو ، وعاصم ، وابن عامر ، وحمزة ، والكسائي : « قربةٌ لهم » خفيفة . وروى ورش ، وإسماعيل ابن جعفر عن نافع ، وأبان ، والمفضل عن عاصم « قُرُبةٌ » لهم بضم الراء . وفي المشار إليها وجهان . أحدهما : أن الهاء ترجع إلى نفقتهم وإيمانهم . والثاني : إلى صلوات الرسول . قوله تعالى : { سيدخلهم الله في رحمته } قال ابن عباس : في جنته .