Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 96, Ayat: 1-5)
Tafsir: Zād al-masīr fī ʿilm at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله تعالى : { اقرأ } قرأ أبو جعفر بتخفيف الهمزة في الحرفين . قال أبو عبيدة : المعنى : { إِقرأ باسم ربك } والباء زائدة . وقال المفسرون : المعنى : اذكر اسمه مستفتحاً به قراءتك . وإنما قال تعالى : { الذي خلق } لأن الكفار كانوا يعلمون أنه الخالق دون أصنامهم . والإنسان هاهنا : ابن آدم . والعلق : جمع علقة ، وقد بَيَّنَّاها في سورة « الحج » قال الفراء : لما كان الإنسان في معنى الجمع جمع العلق مع مشاكلة رؤوس الآيات . قوله تعالى : { اقرأ } تقرير للتأكيد . ثم استأنف فقال تعالى : { وربُّك الأكرم } قال الخطابي : الأكرم : الذي لايوازيه كرم ، ولا يعادله في الكرم نظير . وقد يكون الأكرم بمعنى الكريم ، كما جاء الأعَزُّ والأطول بمعنى العزيز والطويل . وقد سبق تفسير الكريم . قوله تعالى : { الذي علم بالقلم } أي : علم الإنسان الكتابة بالقلم { علم الإنسان ما لم يعلم } من الخط ، والصنائع ، وغير ذلك . وقيل : المراد بالإنسان هاهنا : محمد صلى الله عليه وسلم .