Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 51-54)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ } العذاب { ءَامنتُم بِهِ } جواب الشرط و { ماذا يستعجل منه المجرمون } اعتراض . والمعنى إن أتاكم عذابه آمنتم به بعد وقوعه حين لا ينفعكم الإيمان . ودخول حرف الاستفهام على « ثم » كدخوله على « الواو » و « الفاء » في { أفأمن أهل القرى } { أو أمن أهل القرى } { ٱلئَـٰنَ } على إرادة القول أي قيل لهم إذا آمنوا بعد وقوع العذاب آلآن آمنتم به { وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ } َأي بالعذاب تكذيباً واستهزاء . { آلان } بحذف الهمزة التي بعد اللام وإلقاء حركتها على اللام : نافع { ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُواْ } عطف على « قيل » المضمر قبل { الآن } { ذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْخُلْدِ } أي الدوام { هَلْ تُجْزَوْنَ إِلاَّ بِمَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ } من الشرك والتكذيب . { وَيَسْتَنْبِئُونَكَ } ويستخبرونك فيقولون { أَحَقٌّ هُوَ } وهو استفهام على جهة الإنكار والاستهزاء والضمير للعذاب الموعود { قُلْ } يا محمد { إِى وَرَبّي } نعم والله { إِنَّهُ لَحَقٌّ } إن العذاب كائن لا محالة { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ } بفائتين العذاب وهو لاحق بكم لا محالة { وَلَوْ أَنَّ لِكُلّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ } كفرت وأشركت وهو صفة لـ { نفس } أي ولو أن لكل نفس ظالمة { مَّا فِى ٱلأَرْضِ } في الدنيا اليوم من خزائنها وأموالها { لاَفْتَدَتْ بِهِ } لجعلته فدية لها . يقال فداه فافتدى ، ويقال افتداه أيضاً بمعنى فداه { وَأَسرُّوا الندامةَ لما رأؤا العذاب } وأظهروها من قولهم « أسر الشيء » إذا أظهره ، أو أخفوها عجزاً عن النطق لشدة الأمر فأسر من الأضداد { وَقُضِىَ بَيْنَهُمْ بِٱلْقِسْطِ } بين الظالمين والمظلومين دل عل ذلك ذكر الظلم { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ثم أتبع ذلك الإعلام بأن له الملك كله بقوله