Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 47-50)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلِكُلّ أُمَّةٍ رَّسُولٌ } يبعث إليهم لينبههم على التوحيد ويدعوهم إلى دين الحق { فَإِذَا جَاء رَسُولُهُمْ } بالبينات فكذبوه ولم يتبعوه { قُضِىَ بَيْنَهُمْ } بين النبي ومكذبيه { بِٱلْقِسْطِ } بالعدل فأنجى الرسول وعذب المكذبين ، أو لكل أمة من الأمم يوم القيامة رسول تنسب إليه وتدعى به فإذا جاء رسولهم الموقف ليشهد عليهم بالكفر والإيمان قضى بينهم بالقسط { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } لا يعذب أحد بغير ذنبه . ولما قال { وإما نرينك بعض الذي نعدهم } أي من العذاب استعجلوا لما وعدوا من العذاب نزل { وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا ٱلْوَعْدُ } أي وعد العذاب { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } أن العذاب نازل وهو خطاب منهم للنبي والمؤمنين { قُلْ } يا محمد { لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي ضَرّا } من مرض أو فقر { وَلاَ نَفْعاً } من صحة أو غنى { إِلاَّ مَا شَاء ٱللَّهُ } استثناء منقطع أي ولكن ما شاء الله من ذلك كائن فكيف أملك لكم الضر وجلب العذاب { لِكُلّ أُمَّةٍ أَجَلٌ إِذَا جَاء أَجَلُهُمْ فَلاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ } لكل أمة وقت معلوم للعذاب مكتوب في اللوح فإذا جاء وقت عذابهم لا يتقدمون ساعة ولا يتأخرون فلا تستعجلوا { قُلْ أَرَءيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ } الذي تستعجلونه { بَيَاتًا } نصب على الظرف أي وقت بيات وهو الليل وأنتم ساهون نائمون لا تشعرون { أَوْ نَهَارًا } وأنتم مشتغلون بطلب المعاش والكسب { مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ ٱلْمُجْرِمُونَ } أي من العذاب ، والمعنى أن العذاب كله مكروه موجب للنفور فأي شيء تستعجلون منه وليس شيء منه يوجب الاستعجال ؟ والاستفهام في { ماذا } يتعلق بـ { أرأيتم } لأن المعنى أخبروني ماذا يستعجل منه المجرمون . وجواب الشرط محذوف وهو تندموا على الاستعجال ، أو تعرفوا الخطأ فيه . ولم يقل « ماذا يستعجلون منه » لأنه أريدت الدلالة على موجب ترك الاستعجال وهو الإجرام ، أو { ماذا يستعجل منه المجرمون } جواب الشرط نحو « إن أتيتك ماذا تطعمني » ثم تتعلق الجملة بـ { أرأيتم } أو