Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 69-72)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا } جبريل وميكائيل وإسرافيل أو جبريل مع أحد عشر ملكاً { إِبْرٰهِيمَ بِٱلْبُشْرَىٰ } هي البشارة بالولد أو بهلاك قوم لوط والأول أظهر { قَالُواْ سَلاَماً } سلمنا عليك سلاماً { قَالَ سَلَـٰمٌ } أمركم سلام { سِلم } حمزة وعلي بمعنى السلام { فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ } فما لبث في المجيء به بل عجل فيه ، أو فما لبث مجيئه ، والعجل ولد البقرة : وكان مال إبراهيم البقر { حَنِيئذٍ } مشوي بالحجارة المحماة { فَلَمَّا رَءا أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ } نكر وأنكر بمعنى وكانت عادتهم أنه إذا مس من يطرقهم طعامهم أمنوه وإلا خافوه . والظاهرة أنه أحس بأنهم ملائكة ونكرهم لأنه تخوف أن يكون نزولهم لأمر أنكره الله عليه أو لتعذيب قومه دليله قوله { وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً } أي أضمر منم خوفاً { قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ } بالعذاب ، وإنما يقال هذا لمن عرفهم ولم يعرف فيم أرسلوا ، وإنما قالوا { لا تخف } لأنهم رأوا أثر الخوف والتغير في وجهه { وَٱمْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ } وراء الستر تسمع تحاورهم أو على رؤوسهم تخدمهم { فَضَحِكَتْ } سروراً بزوال الخيفة أو بهلاك أهل الخبائث ، أو من غفلة قوم لوط مع قرب العذاب ، أو فحاضت { فَبَشَّرْنَـٰهَا بِإِسْحَـٰقَ } وخصت بالبشارة لأن النساء أعظم سروراً بالولد من الرجال ، ولأنه لم يكن لها ولد وكان لإبراهيم ولد وهو إسماعيل { وَمِن وَرَاء إِسْحَـٰقَ } ومن بعده { يَعْقُوبَ } بالنصب : شامي وحمزة وحفص ، بفعل مضمر دل عليه فبشرناها أي فبشرناها بإسحاق ووهبنا لها يعقوب من وراء إسحاق . وبالرفع : غيرهم على الابتداء والظرف قبله خبر كما تقول « في الدار زيد » . { قَالَتْ يٰوَيلَتَٰى } الألف مبدلة من ياء الإضافة وقرأ الحسن يا ويلتي بالياء على الأصل { ءأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ } ابنة تسعين سنة { وَهَـٰذَا بَعْلِى شَيْخًا } ابن مائة وعشرين سنة ، { هذا } مبتدأ و { بعلي } خبره و { شيخا } ً حال ، والعامل معنى الإشارة التي دلت عليه ذا أو معنى التنبيه الذي دل عليه « هذا » { إِنَّ هَـٰذَا لَشَىْء عَجِيبٌ } أن يولد ولد من هرمين وهو استبعاد من حيث العادة .