Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 11, Ayat: 66-68)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلَمَّا جَاء أَمْرُنَا } بالعذاب أو عذابنا { نَجَّيْنَا صَـٰلِحاً وَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مَعَهُ بِرَحْمَةٍ مّنَّا } قال الشيخ رحمه الله : هذا يدل على أن من نجى إنما نجى برحمة الله تعالى لا بعمله كما قال عليه السلام : " لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله " { وَمِنْ خِزْىِ يَوْمِئِذٍ } بإضافة الخزي إلى اليوم وانجرار اليوم بالإضافة . وبفتحها مدني وعلي ، لأنه مضاف إلى « إذ » وهو مبني ، وظروف الزمان إذا أضيفت إلى الأسماء المبهمة والأفعال الماضية بنيت واكتسبت البناء من المضاف إليه كقوله : على حين عاتبت المشيب على الصبا والواو للعطف وتقديره : ونجيناهم من خزي يومئذ أي من ذله وفضيحته ، ولا خزي أعظم من خزي من كان هلاكه بغضب الله وانتقامه . وجاز أن يريد بـ { يومئذ } يوم القيامة كما فسر العذاب الغليظ بعذاب الآخرة { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ ٱلْقَوِىُّ } القادر على تنجية أوليائه { ٱلْعَزِيزُ } الغالب بإهلاك أعدائه { وَأَخَذَ ٱلذَيْنِ ظَلَمُواْ ٱلصَّيْحَةُ } أي صيحة جبريل عليه السلام { فَأَصْبَحُواْ فِى دِيَارِهِمْ } منازلهم { جَـٰثِمِينَ } ميتين { كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } لم يقيموا فيها { ألا إن ثَمُودَ كَفرُواْ رَبَّهُمْ } { ثمودَ } حمزة وحفص { أَلاَ بُعْدًا لّثَمُودَ } { لِثَمُودٍ } علي : فالصرف للذهاب إلى الحي أو الأب الأكبر ، ومنعه للتعريف والتأنيث بمعنى القبيلة