Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 14, Ayat: 28-31)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَتَ ٱللَّهِ } أي شكر نعمة الله { كُفْراً } لأن شكرها الذي وجب عليهم وضعوا مكانه كفراً ، فكأنهم غيروا الشكر إلى الكفر وبدلوه تبديلاً وهم أهل مكة ، كرمهم بمحمد عليه السلام فكفروا نعمة الله بدل ما لزمهم من الشكر { وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ } الذين تابعوهم على الكفر { دَارَ ٱلْبَوَارِ } دار الهلاك { جَهَنَّمَ } عطف بيان { يَصْلَوْنَهَا } يدخلونها { وَبِئْسَ ٱلْقَرَارُ } وبئس المقر جهنم { وَجَعَلُواْ للَّهِ أَندَادًا } أمثالا في العبادة أو في التسمية { لّيُضِلُّواْ عَن سَبِيلِهِ } وبفتح الياء : مكي وأبو عمرو { قُلْ تَمَتَّعُواْ } في الدنيا والمراد به الخذلان والتخلية . وقال ذو النون : التمتع أن يقضي العبد ما استطاع من شهوته { فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى ٱلنَّارِ } مرجعكم إليها . { قُل لّعِبَادِيَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } خصهم بالإضافة إليه تشريفاً . وبسكون الياء شامي وحمزة وعلي والأعشى { يُقِيمُواْ ٱلصَّلاَةَ وَيُنْفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ } المقول محذوف لأن { قل } تقتضي مقولاً وهو أقيموا وتقديره : قل لهم أقيموا الصلاة وأنفقوا يقيموا الصلاة وينفقوا . وقيل إنه أمر وهو المقول والتقدير ليقيموا ولينفقوا ، فحذف اللام لدلالة قل عليه ، ولو قيل يقيموا الصلاة وينفقوا ابتداء بحذف اللام لم يجز { سِرّاً وَعَلاَنِيَةً } انتصبا على الحال أي ذوي سر وعلانية يعني مسرين ومعلنين ، أو على الظرف أي وقتي سر وعلانية ، أو على المصدر أي إنفاق سر وإنفاق علانية ، والمعنى إخفاء التطوع وإعلان الواجب { مّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلَـٰلٌ } أي لا انتفاع فيه بمبايعة ولا مخالة والخلال المخالة ، وإنما ينتفع فيه بالإنفاق لوجه الله . بفتحهما : مكي وبصري ، والباقون بالرفع والتنوين