Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 61-66)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَلَمَّا جَآءَ ءَالَ لُوطٍ ٱلْمُرْسَلُونَ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ } أي لا أعرفكم أي ليس عليكم زي السفر ولا أنتم من أهل الحضر فأخاف أن تطرقوني بشر { قَالُواْ بَلْ جِئْنَـٰكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ } أي ما جئناك بما تنكرنا لأجله بل جئناك بما فيه سرورك وتشفيك من أعدائك وهو العذاب الذي كنت تتوعدهم بنزوله فيمترون فيه أي يشكون ويكذبونك { وَأَتَيْنَـٰكَ بِٱلْحَقِّ } باليقين من عذابهم { وِإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ } في الإخبار بنزوله بهم { فَأْسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ الَّيْلِ } في آخر الليل أو بعد ما يمضي شيء صالح من الليل { وَٱتَّبِعْ أَدْبَـٰرَهُمْ } وسر خلفهم لتكون مطلعاً عليهم وعلى أحوالهم { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } لئلا يروا ما ينزل بقومهم من العذاب فيرقوا لهم ، أو جعل النهي عن الالتفات كناية عن مواصلة السير وترك التواني والتوقف لأن من يلتفت لا بد له في ذلك من أدنى وقفة { وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } حيث أمركم الله بالمضي إليه وهو الشام أو مصر { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ } عدى { قضينا } بـ « إلى » لأنه ضمن معنى أوحينا كأنه قيل : وأوحينا إليه مقضياً مبتوتاً ، وفسر ذلك الأمر بقوله { أَنَّ دَابِرَ هَـؤُلآْءِ مَقْطُوعٌ } وفي إبهامه وتفسيره تفخيم للأمر ودابرهم آخرهم أي يستأصلون عن آخرهم حتى لا يبقى منهم أحد { مُّصْبِحِينَ } وقت دخولهم في الصبح وهو حال من { هؤلاء }