Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 84-88)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَوْمَ } انتصابه بـ « اذكر » { نَبْعَثُ } نحشر { مِْن كُلِّ أُمَةٍ شَهِيداً } نبياً يشهد لهم وعليهم بالتصديق والتكذيب والإيمان والكفر { ثُمَّ لاَ يُؤْذَنُ لِلِّذِيِنَ كَفَرُوا } في الاعتذار ، والمعنى لا حجة لهم ولا عذر { وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ } ولا هم يسترضون ، أي : لا يقال لهم ارضوا اربكم لأن الآخرة ليست بدار عمل . ومعنى « ثم » أنهم يمنون أي : يبتلون بعد شهادة الأنبياء عليهم السلام بما هو اطم وأغلب منها ، وهو أنهم يمنعون الكلام فلا يؤذن لهم في إلقاء معذرة ولا إدلاء بحجة { وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ } كفروا { ٱلْعَذَابَ فَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ } أي العذاب بعد الدخول { وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ } يمهلون قبله { وَإِذَا رَءَا ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَآءَهُمْ } أوثانهم التي عبدوها { قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلآءِ شُرَكَآؤُنَا } أي آلهتنا التي جعلناها شركاء { ٱلَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْا مِن دُونِكَ } أي نعبد { فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَـٰذِبُونَ } أي أجابوهم بالتكذيب لأنها كانت جماداً لا تعرف من عبدها ، ويحتمل أنهم كذبوهم في تسميتهم شركاء وآلهة تنزيهاً لله عن الشرك { وَأَلْقَوْاْ } يعني الذين ظلموا { إِلَىٰ ٱللَّهِ يَوْمَئِذٍ ٱلسَّلَمَ } إلقاء السلم الاستسلام لأمر الله وحكمه بعد الإباء والاستكبار في الدنيا { وَضَلَّ عَنْهُم } وبطل عنهم { مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } من أن لله شركاء وأنهم ينصرونهم ويشفعون لهم حين كذبوهم وتبرؤوا منهم { ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } في أنفسهم { وَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } وحملوا غيرهم على الكفر { زِدْنَـٰهُمْ عَذَابًا فَوْقَ ٱلْعَذَابِ } أي عذاباً بكفرهم وعذاباً بصدهم عن سبيل الله { بِمَا كَانُواْ يُفْسِدُونَ } بكونهم مفسدين الناس بالصد