Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 81-83)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَٱللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِّمَّا خَلَقَ ظِلَـٰلاً } كالأشجار والسقوف { وَجَعَلَ لَكُمْ مِّنَ ٱلْجِبَالِ أَكْنَـٰناً } جمع كن وهو ما سترك من كهف أو غار { وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ } هي القمصان والثياب من الصوف والكتاب والقطن { تَقِيكُمُ الْحَرَّ } وهي تقي البرد أيضاً إلا أنه اكتفى بأحد الضدين ، ولأن الوقاية من الحر أهم عندهم لكون البرد يسيراً محتملاً { وَسَرٰبِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ } ودروعاً من الحديد ترد عنكم سلاح عدوكم في قتالكم ، والبأس : شدة الحرب والسربال عام يقع على ما كان من حديد أو غيره { كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ } أي تنظرون في نعمته الفائضة فتؤمنون به وتنقادون له { فَإِن تَوَلَّوْاْ } أعرضوا عن الإسلام { فَإِنَّمَا عَلَيْكَ ٱلْبَلَـٰغُ ٱلْمُبِينُ } أي فلا تبعة عليك في ذلك لأن الذي عليك هو التبليغ الظاهر وقد فعلت { يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ ٱللَّهِ } التي عددناها بأقوالهم فإنهم يقولون إنها من الله { ثُمَّ يُنكِرُونَهَا } بأفعالهم حيث عبدوا غير المنعم أو في الشدة ثم في الرخاء { وَأَكْثَرُهُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } أي الجاحدون غير المعترفين ، أو نعمة الله نبوة محمد صلى الله عليه وسلم كانوا يعرفونها ثم ينكرونها عناداً وأكثرهم الجاحدون المنكرون بقلوبهم ، و « ثم » يدل على أن إنكارهم أمر مستبعد بعد حصول المعرفة لأن حق من عرف النعمة أن يعترف لا أن ينكر