Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 30-33)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَآءَ } فليس البسط إليك { وَيَقْدِرُ } أي هو يضيق فلا لوم عليك { إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيراً } بمصالحهم فيمضيها { بَصِيراً } بحوائجهم فيقضيها . { وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ } قتلهم أولادهم وأدهم بناتهم { خَشْيَةَ إِمْلاقٍ } فقر { نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ } نهاهم عن ذلك وضمن أرزاقهم { إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً } إثماً عظيماً . يقال : خطىء خطأ كأثم إثماً . { خطأ } شامي وهو ضد الصواب اسم من أخطأ . وقيل : والخطء كالحذر والحذر { خطاء } بالمد والكسر : مكي { وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَىٰ } القصر فيه أكثر والمدلغة وقد قرئ به وهو نهي عن دواعي الزنا كالمس والقبلة ونحوهما ، ولو أريد النهي عن نفس الزنا لقال « ولا تزنوا » { إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً } معصية مجاوزة حد الشرع والعقل { وَسَآءَ سَبِيلاً } وبئس طريقاً طريقه { وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ } أي بارتكاب ما يبيح الدم { وَمَن قُتِلَ مَظْلوماً } غير مرتكب ما يبيح الدم { فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً } تسلطاً على القاتل في الاقتصاص منه { فَلا يسْرِف فِّي الْقَتْلِ } الضمير للولي أي فلا يقتل غير القاتل ولا اثنين والقاتل واحد كعادة أهل الجاهلية ، أو الإسراف المثلة ، أو الضمير للقاتل الأول { فلا تسرف } حمزة وعلي على خطاب الولي أو قاتل المظلوم { إِنَّهُ كَانَ مَنصُوراً } الضمير للولي أي حسبه أن الله قد نصره بأن أوجب له القصاص فلا يستزد على ذلك ، أو للمظلوم أي الله ناصره حيث أوجب القصاص بقتله وينصره في الآخرة بالثواب ، أو للذي يقتله الولي بغير حق ويسرف في قتله فإنه كان منصوراً بإيجاب القصاص على المسرف . وظاهر الآية يدل على أن القصاص يجري بين الحر والعبد وبين المسلم والذمي لأن أنفس أهل الذمة والعبيد داخلة في الآية لكونها محرمة .