Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 27-30)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ فَأَتَتْ بِهِ } بعيسى { قَوْمَهَا } بعد ما طهرت من نفاسها { تَحْمِلُهُ } حال منها أي أقبلت نحوهم حاملة إياه فلما رأوه معها { قَالُواْ يٰمَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً } بديعاً عجيباً والفري القطع كأنه يقطع العادة { يَاأُخْتَ هَـٰرُونَ } وكان أخاها من أبيها ومن أفضل بني إسرائيل ، أو هو أخو موسى عليه السلام وكانت من أعقابه وبينهما ألف سنة وهذا كما يقال يا أخا همدان أي يا واحداً منهم ، أو رجل صالح أو طالح من زمانها شبهوها به في الصلاح أو شتموها به { مَا كَانَ أَبُوكِ } عمران { ٱمْرَأَ سَوْء } زانياً { وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ } حنة { بَغِيّاً } زانية { فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ } إلى عيسى أن يجيبهم وذلك أن عيسى عليه السلام قال لها : لا تحزني وأحيلي بالجواب علي . وقيل : أمرها جبريل بذلك . ولما أشارت إليه غضبوا وتعجبوا و { قَالُواْ كَيْفَ نُكَلّمُ مَن كَانَ } حدث ووجد { فِى ٱلْمَهْدِ } المعهود { صَبِيّاً } حال { قَالَ إِنّى عَبْدُ ٱللَّهِ } ولما أسكتت بأمر الله لسانها الناطق أنطق الله لها اللسان الساكت حتى اعترف بالعبودية وهو ابن أربعين ليلة أو ابن يوم ، روي أنه أشار بسبابته وقال بصوت رفيع { إني عبد الله } وفيه رد لقول النصارى { آتَانِيَٱلْكِتَـٰبَ } الإنجيل { وَجَعَلَنِى نَبِيّاً } روي عن الحسن أنه كان في المهد نبياً وكلامه معجزته . وقيل : معناه أن ذلك سبق في قضائه أو جعل الآتي لا محالة كأنه وجد .