Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 31-34)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَجَعَلَنِى مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنتُ } نفاعاً حيث كنت أو معلماً للخير { وَأَوْصَانِى } وأمرني { بالصلاة والزكاة } إن ملكت مالاً . وقيل : صدقة الفطر أو تطهير البدن ، ويحتمل وأوصاني بأن آمركم بالصلاة والزكاة { مَا دُمْتُ حَياً } نصب على الظرف أي مدة حياتي { وَبَرّاً بِوَالِدَتِى } عطفاً على { مباركاً } أي باراً بها أكرمها وأعظمها { وَلَمْ يَجْعَلْنِى جَبَّاراً } متكبراً { شَقِيّاً } عاقاً { وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَىَّ يَوْمَ وُلِدْتُّ } { يوم } ظرف والعامل فيه الخبر وهو { علي } { وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً } أي ذلك السلام الموجه إلى يحيى في المواطن الثلاثة موجه إلي إن كان حرف التعريف للعهد ، وإن كان للجنس فالمعنى وجنس السلام علي ، وفيه تعريض باللعنة على أعداء مريم وابنهالأنه إذا قال : وجنس السلام على ، وفيه تعريف باللغة على أعداء مريم وابنها لأنه إذا قال وجنس السلام عليّ ، فقد عرض بأن ضده عليكم إذ المقام مقام مناكرة وعناد فكان مئنة لمثل هذا التعريض . { ذٰلِكَ } مبتدأ { عِيسَى } خبره { ٱبْنَ مَرْيَمَ } نعته أو خبر ثان أي ذلك الذي قال : إني كذا وكذا عيسى ابن مريم لا كما قالت النصارى : إنه إلٰه أو ابن الله { قَوْلَ ٱلْحَقّ } كلمة الله فالقول الكلمة والحق الله ، وقيل : له كلمة الله لأنه ولد بقوله كن بلا واسطة أب . وارتفاعه على أنه خبر بعد خبر أو خبر مبتدأ محذوف ، أو بدل من عيسى . ونصبه شامي وعاصم على المدح أو على المصدر أي أقول قول الحق هو ابن مريم وليس بإلٰه كما يدعونه { ٱلَّذِى فِيهِ يَمْتُرُونَ } يشكون من المرية الشك أو يختلفون من المراء ، فقالت اليهود : ساحر كذاب ، وقالت النصارى : ابن الله وثالث ثلاثة .