Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 39-41)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَأَنذِرْهُمْ } خوفهم { يَوْمَ ٱلْحَسْرَةِ } يوم القيامة لأنه يقع فيه الندم على مافات ، وفي الحديث " إذا رأوا منازلهم في الجنة أن لو آمنوا " { إِذْ } بدل من { يوم الحسرة } أو ظرف للحسرة وهو مصدر { قُضِىَ ٱلأَمْرُ } فرغ من الحساب وتصادر الفريقان إلى الجنة والنار { وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ } هنا عن الاهتمام لذلك المقام { وَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ } لا يصدقون به { وهم } { وهم } حالان أي وأنذرهم على هذا الحال غافلين غير مؤمنين { إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ ٱلأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا } أي نتفرد بالملك والبقاء عند تعميم الهلك والفناء وذكر من لتغليب العقلاء { وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ } بضم الياء وفتح الجيم وفتح الياء : يعقوب أي يردون فيجازون جزاءً وفاقاً . { وَٱذْكُرْ } لقومك { فِى ٱلْكِتَـٰبِ } القرآن { إِبْرَاهِيمَ } قصته مع أبيه { إِنَّهُ كَانَ صِدّيقاً نَّبِيّاً } بغير همز وهمزة نافع . قيل : الصادق المستقيم في الأفعال والصديق المستقيم في الأحوال ، فالصديق من أبنية المبالغة ونظيرة الضحيك والمراد فرط صدقه وكثرة ما صدق به من غيوب الله وآياته وكتبه ورسله أي كان مصدقاً لجميع الأنبياء وكتبهم وكان نبياً في نفسه ، وهذه الجملة وقعت اعتراضاً بين إبراهيم وبين ما هو بدل منه وهو .