Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 6-8)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَرِثُنِى وَيَرِثُ } برفعهما صفة لـ { ولياً } أي هب لي ولداً وارثاً مني العلم ومن آل يعقوب النبوة ، ومعنى وراثة النبوة أنه يصلح لأن يوحى إليه ولم يرد أن نفس النبوة تورث . ويجزمهما : أبو عمرو وعلي على أنه جواب للدعاء يقال : ورثته وورثت منه { مِنْ ءالِ يَعْقُوبَ } يعقوب بن إسحاق { وَٱجْعَلْهُ رَبّ رَضِيّاً } مرضياً ترضاه أو راضياً عنك وبحكمك فأجاب الله تعالى دعاءه وقال : { يٰزَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشّرُكَ بِغُلَـٰمٍ ٱسْمُهُ يَحْيَىٰ } تولى الله تسميته تشريفاً له . { نبشرك } بالتخفيف : حمزة { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } لم يسم أحد بيحيى قبله وهذا دليل على أن الاسم الغريب جدير بالأثرة . وقيل : مثلاً وشبيها ولم يكن له مثل في أنه لم يعص ولم يهم بمعصية قط وأنه ولد بين شيخ وعجوز وأنه كان حصوراً ، فلما بشرته الملائكة . به { قَالَ رَبّ أنّى } كيف { يَكُونُ لِي غُلَـٰمٌ } وليس هذا باستبعاد بل هو استكشاف أنه بأي طريق يكون أيوهب له وهو وامرأته بتلك الحال أم يحولان شابين { وَكَانَتِ ٱمْرَأَتِى عَاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ ٱلْكِبَرِ عِتِيّاً } أي بلغت عتيا وهو اليبس والجساوة في المفاصل والعظام كالعود اليابس من أجل الكبر والطعن في السن العالية { عتياً } و { صلياً } و { جثياً } و { بكياً } بكسر الأوائل : حمزة وعلي وحفص إلا في { بكيا } .