Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 9-13)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قَالَ كَذٰلِكَ } الكاف رفع أي الأمر كذلك تصديق له ثم ابتدأ { قَالَ رَبُّكِ } أو نصب بـ { قال } وذلك إشارة إلى مبهم يفسره { هُوَ عَلَىَّ هَيّنٌ } أي خلق يحيى من كبيرين سهل { وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ } أو جدتك من قبل يحيى . { خلقناك } حمزة وعلي { وَلَمْ تَكُ شَيْئاً } لأن المعدوم ليس بشيء { قَالَ رَبّ ٱجْعَل لِّى ءايَةً } علامة أعرف بها حبل امرأتي { قَالَ ءايَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ ٱلنَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِياً } حال من ضمير تكلم أي حال كونك سوى الأعضاء واللسان يعني علامتك أن تمنع الكلام فلا تطيقه وأنت سليم الجوارح ما بك خرس ولا بكم . ودل ذكر الليالي هنا والأيام في « آل عمران » على أن المنع من الكلام استمر به ثلاثة أيام ولياليهن ، إذ ذكر الأيام يتناول ما بإزائها من الليالي وكذا ذكر الليالي يتناول ما بإزائها من الأيام عرفاً { فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ ٱلْمِحْرَابِ } من موضع صلاته وكانوا ينتظرونه ولم يقدر أن يتكلم { فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ } أشار بإصبعه { أَن سَبّحُواْ } صلوا و « أن » هي المفسرة { بُكْرَةً وَعَشِيّاً } صلاة الفجر والعصر { يَا يَحْيَىٰ } أي وهبنا له يحيى وقلنا له بعد ولادته وأوان الخطاب يا يحيى { خُذِ ٱلْكِتَـٰبَ } التوراة { بِقُوَّةٍ } حال أي بجد واستظهار بالتوفيق والتأييد { وَآتَيْنَاهُ ٱلْحُكْمَ } الحكمة وهو فهم التوراة والفقه في الدين { صَبِيّاً } حال . قيل : دعاه الصبيان إلى اللعب وهو صبي فقال : ما للعب خلقنا { وَحَنَانًا } شفقة ورحمة لأبويه وغيرهما عطفاً على الحكم { مّن لَّدُنَّـا } من عندنا { وَزَكَوٰةً } أي طهارة وصلاحاً فلم يعمد بذنب { وَكَانَ تَقِيّا } مسلماً مطيعا .