Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 49-55)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ومحل { ٱلَّذِينَ } جر على الوصفية أو نصب على المدح أو رفع عليه { يَخْشَوْنَ رَبَّهُم } يخافونه { بِٱلْغَيْبِ } حال أي يخافونه في الخلاء { وَهُمْ مّنَ ٱلسَّاعَةِ } القيامة وأهوالها { مُشْفِقُونَ } خائفون { وَهَـٰذَا } القرآن { ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ } كثير الخير غزير النفع { أَنزَلْنَـٰهُ } على محمد { أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ } استفهام توبيخ أي جاحدون أنه منزل من عند الله . { وَلَقَدْ ءاتَيْنَا إِبْرٰهِيمَ رُشْدَهُ } هداه { مِن قَبْلُ } من قبل موسى وهرون أو من قبل محمد عليه السلام { وَكُنَّا بِهِ } بابراهيم أو برشده { عَـٰلِمِينَ } أي علمنا أنه أهل لما آتيناه { إِذْ } إما أن تتعلق بـ { اتيناه } أو بـ { رشده } { قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ ٱلتَّمَـٰثِيلُ } أي الأصنام المصورة على صورة السباع والطيور والإنسان ، وفيه تجاهل لهم ليحقر آلهتهم مع علمه بتعظيمهم لها { ٱلَّتِى أَنتُمْ لَهَا عَـٰكِفُونَ } أي لأجل عبادتها مقيمون . فلما عجزوا عن الإتيان بالدليل على ذلك . { قَالُواْ وَجَدْنَا ءابَاءنَا لَهَا عَـٰبِدِينَ } فقلدناهم { قَالَ } إبراهيم { لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَءابَاؤُكُمْ فِى ضَلَـٰلٍ مُّبِينٍ } أراد أن المقلدين والمقلدين منخرطون في سلك ضلال ظاهر لا يخفى على عاقل ، وأكد بـ { أنتم } ليصح العطف لأن العطف على ضمير هو في حكم بعض الفعل ممتنع { قَالُواْ أَجِئْتَنَا بِٱلْحَقّ } بالجد { أَمْ أَنتَ مِنَ ٱللَّـٰعِبِينَ } أي أجاد أنت فيما تقول أم لاعب استعظاماً منهم إنكاره عليهم واستبعاداً لأن يكون ما هم عليه ضلالاً ، فثم أضرب عنهم مخبراً بأنه جاد فيما قال غير لاعب مثبتاً لربوبية الملك العلام وحدوث الأصنام بقوله :