Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 69-72)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِى بَرْداً وَسَلَـٰمَا } أي ذات برد وسلام فبولغ في ذلك كأن ذاتها برد وسلام { عَلَىٰ إِبْرٰهِيمَ } أراد ابردي فيسلم منك إبراهيم . وعن ابن عباس رضي الله عنهما : لو لم يقل ذلك لأهلكته ببردها . والمعنى أن الله تعالى نزع عنها طبعها الذي طبعها عليه من الحر والإحراق وأبقاها على الإضاءة والإشراق كما كانت وهو على كل شيء قدير { وَأَرَادُواْ بِهِ كَيْداً } إحراقاً { فَجَعَلْنَـٰهُمُ ٱلأَخْسَرِينَ } فأرسل على نمروذ وقومه البعوض فأكلت لحومهم وشربت دماءهم ودخلت بعوضة في دماغ نمروذ فأهلكته { وَنَجَّيْنَـٰهُ } أي إبراهيم { وَلُوطاً } ابن أخيه هاران من العراق { إِلَى ٱلأَرْضِ ٱلَّتِى بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَـٰلَمِينَ } أي أرض الشام وبركتها أن أكثر الأنبياء منها فانتشرت في العالمين آثارهم الدينية وهي أرض خصب يطيب فيها عيش الغني والفقير . وقيل : ما من ماء عذب في الأرض إلا وينبع أصله من صخرة بيت المقدس . روي أنه نزل بفلسطين ولوط بالمؤتفكة وبينهما مسيرة يوم وليلة . وقال عليه السلام " « إنها ستكون هجرة بعد هجرة فخيار الناس إلى مهاجر إبراهيم » " { وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَـٰقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً } قيل : هو مصدر كالعافية من غير لفظ الفعل السابق أي وهبنا له هبة : وقيل : هي ولد الولد وقد سأل ولداً فأعطيه وأعطي يعقوب نافلة أي زيادة فضلاً من غير سؤال وهي حال من { يعقوب } { وَكُلاًّ } أي إبراهيم وإسحق ويعقوب وهو المفعول الأول لقوله { جَعَلْنَا } والثاني { صَـٰلِحِينَ } في الدين والنبوة .