Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 24-26)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَهُدُواْ إِلَى ٱلطَّيّبِ مِنَ ٱلْقَوْلِ وَهُدُواْ إِلَىٰ صِرٰطِ ٱلْحَمِيدِ } أي أرشد هؤلاء في الدنيا إلى كلمة التوحيد و { إلى صراط الحميد } أي الإسلام أو هداهم الله في الآخرة وألهمهم أن يقولوا : الحمد لله الذي صدقنا وعده وهداهم إلى طريق الجنة . والحميد الله المحمود بكل لسان . { إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي يمنعون عن الدخول في الإسلام ويصدون ، حال من فاعل { كفروا } أي وهم يصدون أي الصدود منهم مستمر دائم كما يقال « فلان يحسن إلى الفقراء » فإنه يراد به استمرار وجود الإحسان منه في الحال والاستقبال { وَٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ } أي ويصدون عن المسجد الحرام والدخول فيه { ٱلَّذِى جَعَلْنَـٰهُ لِلنَّاسِ } مطلقاً من غير فرق بين حاضر وبادٍ ، فإن أريد به البيت فالمعنى أنه قبلة لجميع الناس { سَوَآء } بالنصب : حفص مفعول ثانٍ لـ { جعلناه } أي جعلناه مستوياً { ٱلْعَـٰكِفُ فِيهِ وَٱلْبَادِ } وغير المقيم . بالياء : مكي وافقه أبو عمرو في الوصل وغيره بالرفع على أنه خبر والمبتدأ مؤخر أي العاكف فيه والباد سواء ، والجملة مفعول ثانٍ { للناس } حال { وَمَن يُرِدْ فِيهِ } في المسجد الحرام { بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ } حالان مترادفان ومفعول { يرد } متروك ليتناول كل متناول كأنه قال : ومن يرد فيه مراداً ما عادلاً عن القصد ظالماً ، فالإلحاد العدول عن القصد { نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ } في الآخرة وخبر « إن » محذوف لدلالة جواب الشرط عليه تقديره : إن الذين كفروا ويصدون عن المسجد الحرام نذيقهم من عذاب أليم وكل من ارتكب فيه ذنباً فهو كذلك . { وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرٰهِيمَ مَكَانَ ٱلْبَيْتِ } واذكر يا محمد حين جعلنا لإبراهيم مكان البيت مباءة أي مرجعاً يرجع إليه للعمارة والعبادة وقد رفع البيت إلى السماء أيام الطوفان وكان من ياقوتة حمراء ، فأعلم الله إبراهيم مكانه بريح أرسلها فكنست مكان البيت فبناه على أسه القديم { أن } هي المفسرة للقول المقدر أي قائلين له { لاَّ تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهّرْ بَيْتِىَ } من الأصنام والأقذار : وبفتح الياء : مدني وحفص { لِلطَّائِفِينَ } لمن يطوف به { وَٱلْقَائِمِينَ } والمقيمين بمكة { وَٱلرُّكَّعِ ٱلسُّجُودِ } المصلين جمع راكع وساجد .