Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 20-23)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يُصْهَرُ } يذاب { بِهِ } بالحميم { مَا فِى بُطُونِهِمْ وَٱلْجُلُودُ } أي يذيب أمعاءهم وأحشاءهم كما يذيب جلودهم فيؤثر في الظاهر والباطن { وَلَهُمْ مَّقَامِعُ } سياط مختصة بهم { مِنْ حَدِيدٍ } يضربون بها { كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا } من النار { مِنْ غَمّ } بدل الاشتمال من منها بإعادة الجار ، أو الأولى لابتداء الغاية والثانية بمعنى من أجل يعني كلما أرادوا الخروج من النار من أجل غم يلحقهم فخرجوا { أُعِيدُواْ فِيهَا } بالمقامع ، ومعنى الخروج عند الحسن أن النار تضربهم بلهبها فتلقيهم إلى أعلاها فضربوا بالمقامع فهووا فيها سبعين خريفاً ، والمراد إعادتهم إلى معظم النار لا أنهم ينفصلون عنها بالكلية ثم يعودون إليها { وَذُوقُواْ } أي وقيل لهم ذوقوا { عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } هو الغليظ من النار المنتشر العظيم الإهلاك . ثم ذكر جزاء الخصم الآخر فقال : { إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ جَنَـٰتٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَـٰرُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ } جمع أسورة جمع سوار { مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً } بالنصب : مدني وعاصم وعلي ويؤتون لؤلؤاً وبالجر : غيرهم عطفاً على { من ذهب } وبترك الهمزة الأولى في كل القرآن : أبو بكر وحماد { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } إبريسم .