Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 53-57)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ لّيَجْعَلَ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَـٰنُ فِتْنَةً } محنة وابتلاء { لّلَّذِينَ فِى قُلُوبِهِم مَّرَضٌ } شك ونفاق { وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } هم المشركون المكذبون فيزدادوا به شكاً وظلمة { وَإِنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ } أي المنافقين والمشركين وأصله و « إنهم » فوضع الظاهر موضع الضمير قضاء عليهم بالظلم { لَفِي شِقَاقٍ } خلاف { بَعِيدٍ } عن الحق . { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } بالله وبدينه وبالآيات { أَنَّهُ } أي القرآن { ٱلْحَقُّ مِن رَّبّكَ فَيُؤْمِنُواْ بِهِ } بالقرآن { فَتُخْبِتَ } فتطمئن { لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ إِلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } فيتأولون ما يتشابه في الدين بالتأويلات الصحيحة ويطلبون لما أشكل منه المحمل الذي تقتضيه الأصول المحكمة حتى لا تلحقهم حيرة ولا تعتريهم شبهة { وَلاَ يَزَالُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فِى مِرْيَةٍ } شك { مِنْهُ } من القرآن أو من الصراط المستقيم { حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغْتَةً } فجأة { أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ } يعني يوم بدر فهو عقيم عن أن يكون للكافرين فيه فرج أو راحة كالريح العقيم لا تأتي بخير . أو شديد لا رحمة فيه أو لا مثل له في عظم أمره لقتال الملائكة فيه . وعن الضحاك أنه يوم القيامة وأن المراد بالساعة مقدماته . { ٱلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ } أي يوم القيامة والتنوين عوض عن الجملة أي يوم يؤمنون أو يوم تزول مريتهم { لِلَّهِ } فلا منازع له فيه { يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } أي يقضي . ثم بين حكمه فيهم بقوله { فَٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فِى جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِـئَايـٰتِنَا فَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } ثم خص قوماً من الفريق الأول بفضيلة فقال :