Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 35-40)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتٌّمْ } بالكسر : نافع وحمزة وعلي وحفص ، وغيرهم بالضم { وَكُنتُمْ تُرَاباً وَعِظـٰماً أَنَّكُمْ مُّخْرَجُونَ } مبعوثون للسؤال والحساب والثواب والعقاب وثنى { أنكم } للتأكيد ، وحسن ذلك للفصل بين الأول والثاني بالظرف و { مخرجون } خبر عن الأول والتقدير : أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم وكنتم تراباً وعظاماً { هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ } وبكسر التاء : يزيد ، ورُوي عنه بالكسر والتنويم فيهما ، والكسائي يقف بالهاء وغيره بالتاء وهو اسم للفعل واقع موقع بعد فاعلها مضمر أي بعد التصديق أو الوقوع { لِمَا تُوعَدُونَ } من العذاب ، أو فاعلها { ما توعدون } واللام زائدة أي بعد ما توعدون من البعث { إِنْ هِىَ } هذا ضمير لا يعلم ما يعنى به إلا بما يتلوه من بيانه وأصله إن الحياة { إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } ثم وضع { هي } موضع الحياة لأن الخبر يدل عليها ويبينها ، والمعنى لا حياة إلا هذه الحياة التي نحن فيها ودنت منا ، وهذا لأن « إن » النافية دخلت على « هي » التي في معنى الحياة الدالة على الجنس فنفتها فوازنت « لا » التي لنفي الجنس { نَمُوتُ وَنَحْيَا } أي يموت بعض ويولد بعض ، ينقرض قرن فيأتي قرن آخر ، أو فيه تقديم وتأخير أي نحيا ونموت وهو قراءة أبي وابن مسعود رضي الله عنهما { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ } بعد الموت { إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ ٱفتَرَىٰ عَلَىٰ ٱللَّهِ كَذِباً } أي ما هو إلا مفتر على الله فيما يدعيه من استنبائه وفيما يعدنا من البعث { وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ } بمصدقين . { قَالَ رَبّ ٱنصُرْنِى بِمَا كَذَّبُونِ } فأجاب الله دعاء الرسول بقوله { قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ } { قليل } صفة للزمان كقديم وحديث في قولك « ما رأيته قديماً ولا حديثاً » وفي معناه عن قريب و « ما » زائدة أو بمعنى شيء أو زمن وقليل بدل منها وجواب القسم المحذوف { لَّيُصْبِحُنَّ نَـٰدِمِينَ } إذا عاينوا ما يحل بهم