Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 68-70)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر } أي لا يشركون { ولا يقتلون النّفس التي حرّم الله } أي حرمها يعني حرم قتلها { إلاّ بالحقّ } بقود أو رجم أو ردة أو شرك أو سعي في الأرض بالفساد ، وهو متعلق بالقتل المحذوف أو بـ { لا يقتلون } { ولا يزّنون } ونفى هذه الكبائر عن عباده الصالحين تعريض لما كان عليه أعداؤهم من قريش وغيرهم كأنه قيل : والذي طهرهم الله مما أنتم عليه { ومن يفعل ذلك } أي المذكور { يلق أثاماً } جزاء الإثم { يضاعف } بدل من يلق لأنهما في معنى واحد إذ مضاعفة العذاب هي لقاء الآثام كقوله @ متى تأتنا تلمم بنا في ديارنا تجد حطباً جزلاً وناراً تأججا @@ فجزم « تلمم » لأنه بمعنى « تأتنا » إذ الإتيان هو الإلمام . { يضعّف } مكي ويزيد ويعقوب . { يضعّف } شامي { يضاعف } أبو بكر على الاستئناف أو على الحال ومعنى يضاعف { له العذاب يوم القيامة } أي يعذب على مرور الأيام في الآخرة عذاباً على عذاب . وقيل : إذا ارتكب المشرك معاصي مع الشرك عذب على الشرك وعلى المعاصي جميعاً فتضاعف العقوبة لمضاعفة المعاقب عليه { ويخلد } جزمه جازم { يضاعف } ورفعه رافعه لأنه معطوف عليه { فيه } في العذاب { فيهي } مكي وحفص بالإشباع . وإنما خص حفص الإشباع بهذه الكلمة مبالغة في الوعيد . والعرب تمد للمبالغة مع أن الأصل في هاء الكناية الإشباع { مهاناً } حال أي ذليلاً { إلاّ من تاب } عن الشرك وهو استثناء من الجنس في موضع النصب { وآمن } بمحمد عليه الصلاة والسلام { وعمل عملاً صالحاً } بعد توبته { فأولئك يبدّل الله سيّئاتهم حسناتٍ } أي يوفقهم للمحاسن بعد القبائح أو يمحوها بالتوبة ويثبت مكانها الحسنات الإيمان والطاعة ، ولم يرد به أن السيئة بعينها حسنة ولكن المراد ما ذكرنا . { يبدل } مخففاً البرجمي { وكان الله غفوراً } يكفر السيئات { رّحيماً } يبدلها بالحسنات .