Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 111-117)

Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ لَكَ وَٱتَّبَعَكَ } الواو للحال و « قد » مضمرة بعدها دليله قراءة يعقوب { وأتباعك } جمع تابع كشاهد وأشهاد أو تبع كبطل وأبطال { ٱلأَرْذَلُونَ } السّفلة والرذالة الخسة والدناءة . وإنما استرذلوهم لاتضاع نسبهم وقلة نصيبهم من الدنيا . وقيل : كانوا من أهل الصناعات الدنيئة والصناعة لا تزري بالديانة فالغنى غنى الدين والنسب نسب التقوى ، ولا يجوز أن يسمى المؤمن رذلاً وإن كان أفقر الناس وأوضعهم نسباً وما زالت أتباع الأنبياء كذلك { قَالَ وَمَا عِلْمِى } وأي شيء أعلم { بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } من الصناعات إنما أطلب منهم الايمان . وقيل : إنهم طعنوا مع استرذالهم في إيمانهم وقالوا : إن الذين آمنوا بك ليس في قلوبهم ما يظهرونه فقال : ما علي إلا اعتبار الظواهر دون التفتيش عن السرائر { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبّى لَوْ تَشْعُرُونَ } أن الله يحاسبهم على ما في قلوبهم { وَمَا أَنَاْ بِطَارِدِ ٱلْمُؤْمِنِينَ } أي ليس من شأني أن أتبع شهواتكم بطرد المؤمنين طمعاً في إيمانكم { إِنْ أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } ما علي إلا أن أنذركم إنذاراً بيناً بالبرهان الصحيح الذي يتميز به الحق من الباطل ثم أنتم أعلم بشأنكم { قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰ نُوحُ } عما تقول { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُرْجُومِينَ } من المقتولين بالحجارة { قَالَ رَبّ إِنَّ قَوْمِى كَذَّبُونِ } ليس هذا إخباراً بالتكذيب لعلمه أن عالم الغيب والشهادة أعلم ولكنه أراد أنهم كذبوني في وحيك ورسالتك