Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 166-171)
Tafsir: Madārik at-tanzīl wa-ḥaqāʾiq at-taʾwīl
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مّنْ أَزْوٰجِكُمْ } « من » تبيين لما خلق ، أو تبعيض والمراد بما خلق العضو المباح منهن وكانوا يفعلون مثل ذلك بنسائهم ، وفيه دليل على تحريم أدبار الزوجات والمملوكات ومن أجازه فقد أخطأ خطأ عظيماً { بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ } العادي المتعدي في ظلمه المتجاوز فيه الحد أي بل أنتم قوم أحق بأن توصفوا بالعدوان حيث ارتكبتم مثل هذه العظيمة . { قَالُواْ لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يٰلُوطُ } عن إنكارك علينا وتقبيح أمرنا { لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُخْرَجِينَ } من جملة من أخرجناه من بين أظهرنا وطردناه من بلدنا ، ولعلهم كانوا يخرجون من أخرجوه على أسوأ حال { قَالَ إِنّى لِعَمَلِكُمْ مّنَ ٱلْقَـٰلِينَ } هو أبلغ من أن يقول قال ، فقول « فلان من العلماء » أبلغ من قولك « فلان عالم » لأنك تشهد بأنه مساهم لهم في العلم . والقلى البغض يقلي الفؤاد والكبد ، وفيه دليل على عظم المعصية لأن قلاه من حيث الدين { رَبّ نَّجِنِى وَأَهْلِى مِمَّا يَعْمَلُونَ } من عقوبة عملهم { فَنَجَّيْنَـٰهُ وَأَهْلَهُ أَجْمَعِينَ } يعني بناته ومن آمن معه { إِلاَّ عَجُوزاً } هي امرأة لوط وكانت راضية بذلك والراضي بالمعصية في حكم العاصي ، واستثناء الكافرة من الأهل وهم مؤمنون للاشتراك في هذا الاسم وإن لم تشاركهم في الإيمان { فِى ٱلْغَـٰبِرِينَ } صفة لها في الباقين في العذاب فلم تنج منه ، والغابر في اللغة الباقي كأنه قيل : إلا عجوزاً غابرة أي مقدراً غبورها إذ الغبور لم يكن صفتها وقت تنجيتهم .